فصل: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}:

قرأ حمزة والكسائي قل فيهما إثم كبير بالثاء وقرأ الباقون إثم كبير بالباء وحجتهم قوله: {وإثمهما أكبر} ولم يقل أكثر.
وحجة أخرى وهي أنهم استعملوا في الذنب إذا كان موبقا يدل على ذلك قوله: {الذين يجتنبون كبائر الإثم} قالوا كذلك ينبغي أن يكون إثم كبير لأن شرب الخمر والميسر من الكبير.
وحجة من قرأ بالثاء قوله: {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة} فذكر أشياء من الإثم وحجة أخرى أن الإثم واحد يراد به الآثام فوحد في اللفظ ومعناه الجمع والذي يدل عليه ومنافع للناس فعودل الإثم بالمنافع فلما عودل بها حسن أن يوصف بالكثير فإن قال قائل ينبغي أن يقرأ وإثمهما أكثر بالثاء قيل هذا لا يلزم من وجهين أحدهما أنهم مجمعون على الباء من وجهين وما خرج بالإجماع فلا نظر فيه والوجه الثاني أن الاسم الثاني بخلاف معنى الأول لأن الأول بمعنى الآثام فوحد في اللفظ ومعناه الجمع والدليل على ذلك ومنافع للناس وتقدير الكلام قل فيهما آثام كثيرة ومنافع للناس كما قال يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل فوحد اليمين في اللفظ والمراد الأيمان فلذلك عطف عليه بالشمائل وهي جمع وأما قوله: {وإثمهما أكبر من نفعهما} فلفظه ومعناه معنى التوحيد يدل على ذلك أنه أتي بالنفع بعده موحدا.
قرأ أبو عمرو قل العفو بالرفع وقرأ الباقون بالنصب من جعل ما اسما وذا خبرها وهي في موضع الذي رد العفو فرفغ كأنه قال ما الذي ينفقون فقال العفو أي الذي ينفقون العفو فيخرج الجواب على معنى لفظ السؤال وحجته قوله: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين} قال أبو زيد أساطير ليس بجواب هذا السؤال لأن الكفار لم يؤمنوا بإنزال القرآن على النبي صلى الله عليه وقال إنما يعلمه بشر ولو أقروا أن الله ينزل عليه لما قالوا أساطير الأولين فهذا عدول عن الجواب ولكن التقدير الذي تزعمون أنه أنزل ربكم هو أساطير الأولين.
من نصب العفو جعل ماذا اسما واحدا بمعنى الاستفهام أي أي شيء ينفقون رد العفو عليه فينصب أي شيء ينفقون فخرج الجواب على لفظ السؤال منصوبا وحجتهم قوله: {وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا} على معنى أي شيء أنزل فقالوا خيرا فجاء الجواب على لفظ السؤال منصوبا.

.{ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}:

قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر يطهرن بتشديد الطاء والهاء.
وحجتهم ما جاء في التفسير حتى يغتسلن بالماء بعد انقطاع الدم وذلك أن الله أمر عباده باعتزالهن في حال الحيض إلى أن يتطهرن بالماء وحجة أخرى وهي قوله: {فإذا تطهرن} قالوا وهي على وزن تفعلن فيجب أن يكون لها فعل وفعلها إنما هوالاغتسال لأن انقطاع الدم ليس من فعلها وحجة أخرى اعتبارا بقراءة أبي حتى يتطهرن ثم أدغموا التاء في الطاء.
وقرأ الباقون يطهرن بتخفيف الطاء وضم الهاء وحجتهم أن معنى ذلك حتى ينقطع الدم عنهن فإذا تطهرن أي بالماء قالوا إن الله أمر عباده باعتزال النساء في المحيض إلى حين انقطاع دم الحيض قال الزجاج يقال طهرت المراة وطهرت إذا انقطع الدم عنها.

.{ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله}:

قرأ حمزة إلا أن يخافا بضم الياء وحجته قوله بعدها: {فإن خفتم} فجعل الخوف لغيرهما ولم يقل فإن خافا.
وقرأ الباقون إلا أن يخافا وحجتهم ما جاء في التفسير إلا أن يخافا أي إلا أن يخاف الزوج والمرأة ألا يقيما حدود الله فيما يجب لكل واحد منهما على صاحبه من الحق والعشرة.

.{لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف}:

قرأ ابن كثير وأبو عمرو لا تضار والدة بالرفع على الخبر وحجتهما قوله قبلها {لا تكلف نفس إلا وسعها} فأتبعا الرفع الرفع نسقا عليه وجعلاه خبرا بمعنى النهي فإن قلت إن ذلك خبر وهذا أمر قيل فالأمر قد يجيء على لفظ الخبر في التنزيل ألا ترى قوله: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن} و{لا تظلمون ولا تظلمون} والأصل لا تضارر والعرب لا تذكر في الأفعال حرفين من جنس واحد متحركين فسكن الأول وأدغم في الثاني وهو وإن كان مرفوعا في معنى النهي.
وقرأ الباقون لا تضار بفتح الراء على النهي وحجتهم قراءة ابن مسعود وابن عباس قرأ ذلك لا تضارر براءين فدل ذلك على أنه نهي محض فلما اجتمعت الراءان أدغمت الأولى في الثانية وفتحت الثانية لالتقاء الساكنين وهذا هو الاختيار في التضعيف إذا كان قبله فتح أو ألف الاختيار ضار يا رجل.
قرا ابن كثير إذا سلمتم ما أتيتم مقصورة الألف أي ما جئتم وفي الكلام حذف المعنى إذا سلمتم ما أتيتم به.
وقرأ الباقون ما آتيتم بالمد أي أعطيتم وحجتهم قوله: {إذا سلمتم} لأن التسليم لا يكون إلا مع الإعطاء.

.{ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره}:

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص على الموسع قدره وعلى المقتر قدره بفتح الدال.
وقرأ الباقون بالسكون وحجتهم أن القدر مصدر مثل الوسع وفي معناه كقولك قدر فلان ألف درهم أي وسعه.
وحجة من فتح أن القدر أن تقدر الشيء بالشيء فيقال ثوبي على قدر ثوبك فكأنه اسم التأويل على ذي السعة ما هو قادر عليه من المتاع وعلى ذي الإقتار ما هو قادر عليه من ذلك ويقوي هذه القراءة قوله: {فسالت أودية بقدرها} وكان الفراء يذهب إلى أنهما بمعنى واحد تقول هذا قدر هذا قدره.

.{وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن}:

قرأ حمزة والكسائي من قبل أن تمسوهن بضم التاء وبالألف.
وقرأ الباقون من قبل أن تمسوهن بفتح التاء من مسست امرأتي وهو الجماع وحجتهم أن الرجل هو المنفرد بالمسيس ويقوي هذه القراءة قوله في قصة مريم: {ولم يمسسني بشر} ولم يقل يماسني وجاء في الحديث أيضا إذا طلق الرجل من قبل أن يمس.
وحجة من قرأ تماسوهن أن المسيس وإن كان من الرجل فالمرأة مشاركة فيه وكل ماس شيئا فالممسوس ماس له وكذلك الملاقي ويقوي هذه القراءة قوله: {من قبل أن يتماسا} على إسناد الفعل إليهما.

.{والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم}:

قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وحفص وصية بالنصب وقرأ الباقون بالرفع فمن نصب أراد فليوصوا وصية لأزواجهم ومن رفع فالمعنى فعليهم وصية لأزواجهم وحجتهم أن في قراءة أبي الوصية لأزواجهم قال نحويو البصرة يجوز أن ترتفع من وجهين أحدهما أن تجعل الوصية متبدأ والظرف خبرا كما تقول سلام عليكم والآخر أن تضمن له خبرا المعنى فعليهم وصية لأزواجهم.

.{من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون}:

قرأ ابن كثير فيضعفه بالرفع والتشديد.
وقرأ ابن عامر فيضعفه بالنصب والتشديد.
وقرأ عاصم فيضاعفه بالنصب والألف.
وقرأ الباقون بالألف والرفع.
من رفع عطف على يقرض الله ومن نصب نصب على جواب الإستفهام كما تقول نم يزورني فأكرمه وحجة التشديد أن المعنى فيها تكرير الفعل وزيادة الضعف على الواحد إلى ما لا نهاية له جاء في التفسير الله عز وجل يضاعف له أضعافا كثيرة بالواحد سبعمائة.
وحجة التخفيف قالوا إن أمر الله أسرع من تكرير الفعل إنما هو كن فكان قال الكسائي المعنى فيهما واحد ضعف وضاعف.
قرأ نافع والكسائي وأبو بكر يقبض ويبصط بالصاد وقرأ الباقون بالسين وحجتهم أن السين هو الأصل وقالوا لا ينتقل عن الأصل إلى ما ليس بأصل.
وحجة من قرأ بالصاد أن الصاد هي أخت الطاء فقلبوا السين صادا ليكون اللسان من جهة واحدة.

.{قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقتلوا}:

قرأ نافع هل عسيتم بكسر السين وقرأ الباقون بالفتح هما لغتان تقول العرب عسيت أن أفعل وعسيت قال أبو عبيد: القراءة عندنا هي الفتح لأنها أعرف اللغتين ولو كان عسيتم لقرئت عسي ربنا وما اختلفوا في هذا الحرف وقد حكي عن أبي عمرو أنه كان يحتج بهذه الحجة.

.{ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده}:

قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو غرفة بيده بفتح الغين وحجتهم ما ذكرها اليزيدي عن أبي عمرو فقال ما كان باليد فهو غرفة بالفتح وما كان بإناء فهو غرفة بالضم.
وقرأ الباقون بالضم وحجتهم ما جاء في التفسير إلا من اغترف كفا من ماء فالغرفة بالضم الماء قال الزجاج غرفة أي مرة واحدة باليد ومن قرأ غرفة كان معناه مقدار ملء اليد.
اعلم أن الغرفة المصدر تقول اغترفت غرفة والغرفة الاسم ومثله الأكلة المرة الواحدة والأكلة اللقمة والخطوة المرة تقول خطوت خطوة والخطوة الاسم لما بين الرجلين.

.{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}:

قرأ نافع ولولا دفع الله الناس بالألف.
وقرأ الباقون دفع الله مصدر من دفع دفعا وحجتهم أن الله عز وجل لا مدافع له وأنه هو المنفرد بالدفع من خلقه وكان أبو عمرو يقول إنما الدفاع من الناس والدفع من الله.
وحجة نافع إن الدفاع مصدر من دفع كالكتاب من كتب كما قال كتاب الله عليكم فالكتاب مصدر لكتب الذي دل عليه قوله: {حرمت عليكم أمهاتكم} لأن المعنى كتب هذا التحريم عليكم ويجوز أن يكون مصدرا لفاعل تقول دافع الله عنك الشيء يدافع مدافعة ودفاعا والعرب تقول أحسن الله عنك الدفاع ومثل ذلك عافاك الله ومثل فاعلت للواحد كثير قال الله قاتلهم الله.

.{لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة}:

قرأ ابن كثير وأبو عمرو لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة نصب بغير تنوين على النفي والتبرئة.
وقرأ الباقون بالرفع والتنوين.
اعلم أن لا إذا وقعت على نكرة جعلت هي والاسم الذي بعدها كاسم واحد وبني ذلك على الفتح فإذا كررت جاز الرفع والنصب وإذا لم تكرر فالوجه فيه الفتح قال الله جل وعز: {لا ريب فيه} من رفع جعله جوابا لقول القائل هل فيه بيع هل فيه خلة ومن نصب جعله جوابا لقول القائل هل من بيع فيه هل من خلة.
فجوابه لا بيع فيه ولا خلة لأن من لما كانت عاملة جعلت لا عاملة ولما كانت جواب هل لم تعملها إذ كانت هل غير عاملة وقد تقدم الكلام فيه عند قوله: {فلا رفث ولا فسوق}.

.{قال أنا أحيي وأميت}:

قرأ نافع أنا أحيي ووأنا آتيك بإثبات الألف من أنا في الوصل وحجته إجماعهم على الوقف بالألف في أنا فأجرى الوصل مجرى الوقف.
وقرأ الباقون أنا أحيي بغيرألف في الوصل وحجتهم أن الألف بعد النون إنما زادوا للوقف فإذا أدرجوا القراءة زالت العلة فطرحوها لزوال السبب الذي أدخلوها من اجله وهي بمنزلة هاء الوقف تدخل لبيان الحركة في الوقف.

.{فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم أن الله على كل شيء قدير}:

قرأ حمزة والكسائي لم يتسن بحذف الهاء في الوصل أي لم تغيره السنون والهاء زائدة للوقف وحجتهما أن العرب تقول في جمع السنة سنوات وفي تصغيرها سنية تقول: سانيت مساناة فالهاء زيدت لبيان الحركة في حال الوقف فإذا وصل القارئ قراءته اتصلت النون بما بعدها فاستغنى عن الهمز حينئذ فطرحها لزوال السبب الذي أدخلها من أجله وكان في الأصل لم يتسنى فحذفت الألف للجزم وكان الفراء يقول لم يتسنه لم يتغير من قوله: {من حمأ مسنون} وكان الأصل لم يتسنن ثم قلبت النون الأخيرة ياء استثقالا لثلاث نونات متواليات كما قالوا تظنيت وأصله الظن فصارت يتسنى ثم يدخل الجزم على الفعل فتسقط الياء فتصير لم يتسن ثم زادوا الهاء للوقف فإذا أدرجوا القراءة حذفوا لأن العلة زالت.
وقرأ الباقون لم يتسنه بإثبات الهاء في الوصل أي لم تأت عليه السنون فالهاء لام الفعل وسكونها علامة جزم الفعل وحجتهم أن العرب تقول مسانهة ماسنهة وفي التصغير سنيهة فلهذا أثبتوا الهاء في الوصل لأنها لام الفعل قال الشاعر:
فليست بسنهاء ولا رجبية ** ولكن عرايا في السنين الجوائح

قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ننشرها بالراء أي كيف نحييها وحجتهم قوله قبلها: {أنى يحيي هذه الله بعد موتها} والزاي يعني بها كيف نرفعها من الأرض إلى الجسد والقائل لم يكن في شك في رفع العظام إنما شكه في إحياء الموتى فقيل له انظر كيف ننشر العظام فنحييها تقول أنشر الله الموتي فنشروا.
وقرأ الباقون كيف ننشزها بالزاي أي نرفعها وحجتهم قوله: {وانظر إلى العظام كيف ننشزها} وذلك أن العظام إنما توصف بتأليفها وجمع بعضها إلى بعض إذ كانت العظام نفسها لا توصف بالحياة لا يقال قد حي العظم وإنما يوصف بالإحياء صاحبها وحجة أخرى قوله: {ثم نكسوها لحما} دل على أنها قبل أن يكسوها اللحم غير أحياء لأن العظم لا يكون حيا وليس عليه لحم فلما قال ثم نكسوها لحما علم بذلك أنه لم يحيها قبل أن يكسوها اللحم.
قرأ حمزة والكسائي قال اعلم أن الله على كل شيء قدير جزما على الأمر من الله وحجتهما قراءة ابن مسعود قيل اعلم أن الله على كل شيء قدير وكان ابن عباس يقرؤها أيضا قال اعلم ويقول أهو خير أم إبراهيم إذ قيل له واعلم أن الله عزيز حكيم وحجة أخرى وهي أن التوقفة بين ذلك وسائر ما تقدمه إذ كان جرى ذلك كله بالأمر فقيل فانظر إلى طعامك وانظر إلى حمارك وانظر إلى العظام وكذلك أيضا قوله: {اعلم أن الله} إذ كان في سياق ذلك.
قال الزجاج ومن قرأ قال اعلم فتأويله أنه يقبل على نفسه فيقول اعلم أيها الإنسان أن الله على كل شيء قدير.
وقرأ الباقون قال أعلم رفعا على الخبر عن نفس المتكلم وحجتهم ما روي في التفسير قالوا لما عاين من قدرة الله ما عاين قال أعلم أن الله على كل شيء قدير قالوا فلا وجه لأن يأمر بأن الله على كل شيء قدير وقد عاين وشاهد ما كان يستفهم عنه وقال الزجاج ليس تأويل قوله: {أعلم أن الله على كل شيء قدير} أنه ليس يعلم قبل ما شاهد ولكن تأويله إني قد علمت ما كنت أعلمه غيبا مشاهدة.